استأذنكم في لحظات
اعلم إن وقتكم ثمين و لكن صديقي (علي )أيضا كان وقته ثمين للغاية
أتعلمون ماذا حدث له ؟ حسنا هو بخير الآن .....و إن كان وقتها أتعس إنسان حين أقابله الآن يحكي لي عن تلك اللحظات من عمره خمس سنوات بالضبط تزيد أو تنقص شهرا
نعم أخي و أختي هي لحظات ..... بل عمرك كله لحظات لم يكن عليا من المقبلين على الدين أو الصلاة و إن كان شخصا جيدا في طباعه
نصحه الكثيرون بالصلاة و كان يستمع للنصح و يبتسم قائلا (إن شاء الله هبقى اصلي )
يخبرني انه في داخله كان يحس أن الوقت أمامه طويل و سوف يبدأ الصلاة قريبا و لكنه لا يحتاج النصح من احد
نعم فكلنا تخطيء فماذا يميز ناصحه عنه ؟ و يوما كان علي مارا بمسجد قريب من منزله و انطلق آذان الظهر يدعو امة محمد لتحتضن الأرض شكرا لرب العالمين
و لكن عليا نظر للمسجد دون اكتراث مكملا طريقه
كلا لم يكن علي صديقي من مرتادي الأماكن السيئة و لم يكن ذاهبا لملهى أو لغيره بل كان شخصا طيبا محبا لمن حوله
و قبل أن يترك المسجد وراءه جاء شخص عادي لا يلفت انتباه احد لو رآه في أي مكان
شخص عادي للغاية
كل ما فعله هو أن ربت على كتف علي قائلا (أما آن الأوان يا علي ) و تركه و مضى يقسم لي علي انه لم ير هذا الشخص من قبل و لم يره حتى الآن ثانية
ودمعت عينا صديقي... بل فاضتا نهرا من الدموع
و نسى عليا كل شيء
و عبرت قدمه باب المسجد
لأول مرة منذ خمس سنوات أيام كان يذهب مع والده رحمه الله
و توضأ عليا و دموعه لا تنقطع و صلى و دموعه لا تنقطع و بعد أن فرغ الناس من الصلاة اقبل عليا على الصلاة كجائع وجد أطيب الطعام أمامه
و كلما تذكر علي هذا اليوم دمعت عيناه
و لم ينقطع علي عن الصلاة من يومها و كل ذلك من ثلاث كلمات حفرت طريقها إلي قلبه
(أما آن الأوان ) جزاكم الله خيرا على القراءة للنهاية و إضاعة لحظاتكم الثمينة ونرجو ان تكون استثمرت فى خير و لي سؤال واحد لمن هو مثل علي
هل تحتاج لمن يقول لك تلك الكلمات ؟؟
أما آن الأوان أخي و أختي