هل ارتبط الالتزام بالاكتئاب؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليكم هذا الموضوع الذى اعجبنى عن : هل ارتبط الالتزام بالاكتئاب ؟ وعن نفسى فأنا مررت بهذه المرحله لكن الله اخرجنى منها على خير والحمد لله حمدا كتيرا
وهو منقول عن مجلة صناع الحياه
تقرير : نجوان الليثى

هل ارتبط الالتزام بالاكتئاب
ومتى نرى الوجه الملتزم المرح خفيف الظل
مرحلة الالتزام هى مرحلة تغيير جذرى فى حياة كل ملتزم يتخص فيها من عاداته وسلوكياته السيئه ليبدأ حياه جديده نقيه طاهرة . الا ان التخلص من تلك العادات لا يمكن ان يتم بسهوله رغم حرصهالشديد على عدم الوقوع فى الخطأ لذلك يتعرض الملتزم لمضايقات المحيطين ليصبح عالمه هى غرفته المظلمه ويمر بحاله مزاجيهسيئه تسمى اكتئاب الملتزمين
وجه بدون مكياج
مرت دينا سالم بهذه
التجربة و ترويها لنا قائلة ”في بداية التزامي غيرت من شكل ملابسي كماأني كنت أضع المكياج ولكن بعد الالتزام لم اعد أضعه وكان أكثر ما يضايقني حينما يشاهدني زملائي و أقاربي ويقولون
لي ”شكلك كبر كده ليه ؟ أنتي تعبانة ؟وشك باهت“ فانعزلت فترة عن المحيطين وبدأت أرى أني
في واد وهم في واد آخر وظللت اجلس في حجرتي ولا اخرج منها إلا للوضوء و الصلاة ،وإذا كلمتني صديقة أتهرب منها ، حتى أسرتي لم اعد أجلس معهم لأنهم كانوا يلومونني لما فعلته في نفسي!! ولكني الآن تخطيت الأزمة بعد ادراكي عدة نقاط أولهم أن الملتزم غير منعزل عن اتمع المحيط به حتى ولو اختلف عنهم ومعهم كما أن الملتزم سفير لدينه لذلك أصبحت أهتم بنفسي و بمظهري و أسلوب حديثي حتى تتعلم منى زميلاتي و تتمنى كل منهن أن تكون ملتزمه
شيخا سها
أما سها عبد الله فتقول
”كان لي في الجامعة ” شلة ” مختلطة من شباب و بنات وكنت أحبهم جدا ولا أستطيع أن يمر يوم
دون أن أراهم حتى في الأجازات كنا نذهب للكلية بأي حجة ،ولكن بعد أن التزمت و بدا على التزامي من الصلاة في وقتها و الذكر عدم الانخراط معهم في أحاديثهم غير الملتزمة ،حتى ابتعدوا عني و بدأوا يلقبونني ب ”شيخة سها ” وكان يضايقني هذا اللقب جدا لأني اعرف أنهم يسخرون مني ,وبدأت اذهب للكلية لحضور المحاضرات ودخول المكتبة فقط ،لذلك اكتأبت لفترة طويلة دامت سنة تقريبا لأني قارنت حينها بين حياتي التي كانت ممتلئة بالضحك و الهزار و بين حياة الالتزام المكتئبة حتى كرهت الالتزام والملتزمين إلى أن من الله علي بصحبة صالحة أخرجتني من هذه الحالة حيث كانت صحبة مرحة و متفوقة و ملتزمة وفي نفس الوقت مناسبة لمستواي الاجتماعي ”• أما شريف بسيوني فيقول ”نظرا لمستوى أسرتي الاجتماعي والمادي ,فكان من الطبيعي وقتها ألا التزم و ألا يكون لي أصدقاء ملتزمين فكان وقتي بين اللهو والهزار و علاقات حب فارغة ،وكنت و الوسط الذي أعيش فيه بالكامل نعتبر أن التدين للفقراء فقط و أني اعرف ديني جيدا ولا أحتاج لمن يعلمني ديني وان هؤلاء ممن يصلون في المساجد و يطلقون
لحاهم سوف نرى صورهم قريبا في الصحف وهو متهمون بأحداث
إرهابية !! وحينما التزمت بعد حادث وفاة لأحد أصدقائي نتيجة تعاطي جرعة مخدرات زائدة ، قطعت كل صلتي بيني و بين أصدقائي ،وبدأت اقرأ عن عذاب القبر والموت و جهنم و ما إلى ذلك و كلما يقع نظري على كلمة الجنة
كنت اجزم لنفسي أنها ليست لي فأين أنا من النبي صلى الله عليه وسلم وعمر و أبو بكر و شهداء الصحابة ,وانعزلت بل و اعتزلت الدنيا كلها و كان وقتي بين الصلاة في المسجد والنوم فقط وهو ما أدى بي إلى حالة اكتئاب مررت بها بسلام حينما داومت على الصلاة في المسجد وتعرفت على صحبة صالحة ومرحة وتفهمني جيدا
فتخلصت من عقدة الكآبة“
صحبه صالحه
وتروي لنا داليا عطية تجربتها قائلة ”حينما التزمت ولله الحمد لم أكن وحدي بل التزمت معي صديقاتي ،و ارتدينا الحجاب المحتشم،وكانت أمي تسخر مني و تقول لي ”بعد أن كنت ترتدين أحدث موضات الآن ارتديت الحجاب و أصبحت من عامة الشعب!! ” وكانت ترفض أن احضر دروس المسجد و كانت تتهمني بالتطرف
،لذلك أصبحت أفضل أن اقضي وقتي في المسجد و الكلية ولا أطيق العودة لمنزلي إلى أن م ّ ن الله على والدتي بالهداية وبدأت تسمح لي بارتداء الحجاب والعباءات بل و بدأت تحفظ القرآن و تحضر معي دروس العلم في المسجد ولا اعرف كيف ومتى حدث هذا ولكن ”إنك لا تهدي من أحببت و لكن الله يهدي من يشاء ”.

أوغلوا فيه برفق
ويرى تامر حسنين أن ما يحدث لنا كملتزمين بسبب أن دروس العلم و الكتب التي نقرأها في بداية الالتزام تتحدث عن أشياء أسطورية فهذا صحابي يصلي ألف ركعة في الليلة و هذا يقطع مئة قطعة ولا يهتز ,وهذا يحفظ القرآن في شهر ,فنشعر بأننا
ضعفاء جدا بالمقرنة بهم ومهما فعلنا لن نصل إلى درجتهم ,وقد مررت بهذه التجربة إلا أنني تعلمت أن نيتي الخالصة لله و حبي لله و لنبيي و لعباده الصين يمكن أن يجعلني في مرتبتهم حتى لو كان عملي لا يعينني على ذلك ثم إن
”إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق“

مرحلة اعادة الحسابات
إلى هنا كان يجب أن نأخذ رأي د.أحمد عبد الله في حالة العزلة التي يعانيها الملتزم حيث قال ”أولا لا يصح أن نسمي الحالة التي يمر بها الملتزم بحالة اكتئاب مرضي ولكنها حالة مزاجية سيئة وغيرمتزنةنتيجةللمرحلةالجديدة التي يمر بها ,أي أن الملتزم ينعزل عن ”شلته“ القديمة و يتواصل مع غيرهم وهي عزلة اختيارية و أمر طبيعي للغاية نتيجة لتغير السلوك و العادات و النشاط لذلك هي مرحلة إعادة حسابات و فرز ومراجعة ”ويستطرد د.عبد الله قائلا ”لكن من غير الطبيعي ان تستمر العزلة لفترات طويلة و تأخذ صورة تجهم و قسوة والأهم أن تتقبل الآخر مهما اختلف معك ولا تقطع الصلة به أبدا ”
واتمنى من يمر أن يذكر لى رأيه
وجزاكم الله خيرا

عضو عدد الرسائل : 28 تاريخ التسجيل : 06/05/2007