بســــــم الله الرحمــــن الرحـــــــيم
والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه.
حيا الله اخوانى واخواتى ومرحبا بضيوفنا الباحثين عن الحق .
فيه افتراء بيلقيه غير المسلمين وهو : هل صحيح أن الزكاة تتيح فرصة عند الله أفضل من فرصة الفقير؟
الرد على الشبهة :-
1 - الزكاة فى الإسلام بتُعد أول ضريبة نظامية فى تاريخ الأقتصاد فى العالم . فاللى كان بيحصل قبل كدة , هو إن الحكام كانوا بيفرضوا الضرائب على حسب كيفهم , تحقيقاً لأغراضهم الشخصية . وطبعاً كان عبء الضاريب دى بيقع على كاهل الفقراء , أكتر ما بيقع على كاهل الأغنياء , وفى أغلب الأحيان كان بيقع على كاهل الفقراء لوحدهم. ولما جه الإسلام وفرض الزكاة , قام برضه بتنظيم جمعها وحدد لها نسبة معينة , وخلاها تقع على عاتق الأغنياء والناس المتوسطة الحال, وأعفى منها الفقراء ( راجع: محمد قطب: شبهات حول الإسلام - ص 91 - مكتبة وهبة سنة 1960م) وتشريع الزكاة مش نظام مالى بس , ده كمان فى الوقت نفسه عبادة زى الصلاة والصيام والحج , بيؤديها المسلم القادر على دفعها , مش خوف من السلطة التنفيذية , ولكن تقرب إلى الله وإستجابة لتعاليم دينه.
2- الفقراء حسوا فى زمن الرسول صلى الله عليه وسلم بعجزهم عن إنهم يدفعوا الزكاة زى الاغنياء , وشافوا إن ده من شأنه إنه يدى الأغنياء ميزة الحصوا على الثواب من الله بأدائهم الزكاة , وحرمان الفقراء من هذا الثواب مع إن مالهمش ذنب فى فقرهم , وقام الفقراء عارضين إللى هما حاسين بيه على النبى صلى الله عليه وسلم , فأوصاهم بالتسبيح والتحميد والتكبير ( سبحان الله , والحمد لله , والله اكبر ) ثلاثة وثلاثين مرة بعد كل صلاة , وبينلهم إن ده من شأنه إنه يرفع من درجاتهم عند الله عزوجل , ويخلى منزلتهم عنده متقلش عن منزلة الأغنياء إللى بيدفعوا الزكاة ( فتح البارى بشرح صحيح البخارى - ج2- ص 325 - تحقيق محمد فؤاد عبد الباقى , المطبعة السلفية).
3 - المعيار إللى إعتمده القرآن الكريم فى المفاضلة بين الناس بصفة عامة , هو معيار التقوى والعمل الصالح زى ما جه فى القرآن الكريم : ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) ( الحجرات :13) والتقوى بمفهوم عام , بيشمل كل عمل صالح بيقوم بيه الإنسان , سواء اذا كان العمل ده دينى أو دنيوى , طالما قصد بيه وجه الله سبحانه وتعالى , ونفع الناس ودفع الأذى عنهم , فالقرب من الله سبحانه وتعالى , مبيتوقفش على آداء الزكاة أو غيرها من الشعائر الإسلامية فقط , بل يتوقف برضه على التوجه العام من جانب الإنسان فى كل إللى بيقوم بيه فى حياته من الأعمال , وإللى بيصدر منه من سلوك , وإللى بيخرج من فمه من أقوال.
والإسلام بيعلق أهمية كبيرة على النية , فالأعمال بالنيات زى ما قال النبى صلى الله عليه وسلم ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرىء ما نوى ) ( البخارى , باب الوحى رقم 1 - والإيمان 41 - و النكاح 5 - والطلاق 11 - والترمذى , فضائل الجهاد 16 - والنسائى , طهارة 59 ).
وده معناه إن الفقير إللى ميقدرش إنه هو يدفع الزكاة , ويتمنى إنه يكون ليه مال يتزكى بيه , فهو بياخد ثواب النية دى طالما صادقة , وممكن الغنى يدفع الزكاة ونيته متكونش سليمة , بمعنى إن نيته تكون التظاهر أدام الناس والحصول على مكانة بينهم , فمياخدش الثواب على كدة .
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (277) ( البقرة )
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين