بســـــــــم الله الرحمن الرحـــــــــــيم
نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادى له , والصلاة والسلام على من لا نبى ولا رسول بعده , أشرف الخلق سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعه بإحسان الى يوم الدين .
حيا الله الاخوة والاخوات الكرام , ومرحباً بضيوفنا الاعزاء من النصارى .
نكمل ان شاء الله ما بدأ به أخونا الحبيب ( يا رب )
نرد بعون الله على النص الذى يستشهد بيه النصارى من كلام المسيح على آلوهيته : إنجيل يوحنا 14 : 9 " اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ " ( ترجمة فاندايك )
الى كان عايزه المسيح من العبارة دى ان الى يشوف الأعمال أو الأفعال الى بيظهرها , فكأنه رأى الأفعال بتاعة الله سبحانه وتعالى , لأن ده الى بيقتضيه السياق الى جت به العبارة دى , لأن أسفار العهد الجديد كلها أتفقت على عدم إمكانية رؤية الله جل وعلى , وأنقلكم بعض من هذه النصوص كما يلى
:
يوحنا الأصحاح الأول عدد 18: " الله لم يره احد قط الابن الوحيد الذي هو في حضن الاب هو خبر
يوحنا الأصحاح الخامس عدد 37: " والآب نفسه الذى أرسلنى, يشهد لى , لم تسمعوا صوته قط ولا أبصرتم هيئته."
رسالة يوحنا الأولى 12:4 "الله لم ينظره احد قط ان احب بعضنا بعضا فالله يثبت فينا و محبته قد تكملت فينا."
حتى بولس بيقول عن الله فى رسالته الأولى لتيموثاوس " الذي وحده له عدم الموت ساكنا في نور لا يدنى منه
الذي لم يره احد من الناس و لا يقدر ان يراه الذي له الكرامة و القدرة الابدية امين
يبقى لو النصارى آمنوا بالأعداد دى , فيبقى مش معنى قول المسيح " الذى رآنى فقد رآى الآب ) ان الى يشوف
المسيح يشوف الله , خالص , لأن ده طبقاً للأعداد مستحيل , يبقى لازم المصير يكون الى مجاز منطقى يقبله العقل وتساعد عليه الاعداد الى اتفقت على عدم رؤية الله بمراجعة بسيطة للأناجيل , هنشوف ان التعبير المجازى ده جه فى مواضع عديدة
يعنى مثلاً فى لوقا الأصحاح العاشر والعدد 16, المسيح كان بيقول لتلاميذه السبععين الى بعتهم اتنين اتنين للبلاد علشان يبشروا " الذي يسمع منكم يسمع مني و الذي يرذلكم يرذلني و الذي يرذلني يرذل الذي ارسلني ".
طبعا مافيش حد عنده عقل هيستدل بكلام المسيح " من يسمع منكم يسمعنى " على إن المسيح حل فى التلاميذ او إن هما الاتنين ذات واحدة
وبرضه المسيح قال لتلاميذة فى متى 40:10 " من يقبلكم يقبلني و من يقبلني يقبل الذي ارسلني
وزيه برضه كلام المسيح فى حق الولد الصغير فى لوقا 48:9 " و قال لهم من قبل هذا الولد باسمي يقبلني و من قبلني يقبل الذي ارسلني لان الاصغر فيكم جميعا هو يكون عظيما
هل معنى كدة ان يسوع عيل صغير؟
طبعا احنا ملاحظين ان وجه المجاز واضح جداً فى النصوص دى وهو ان لو واحد ارسل رسول او ممثل عن
نفسه , فكل الى بيُعامل بيه الرسول ده , بيعتبر معاملة للشخص الى ارسله برضه
طيب نرجع كدة للأصحاح الى جه فيه نص من" رآنى فقد رآى الآب ":
انجيل يوحنا 1:14 " لا تضطرب قلوبكم انتم تؤمنون بالله فامنوا بي 2 في بيت ابي منازل كثيرة و الا فاني كنت قد قلت لكم انا امضي لاعد لكم مكانا 3 و ان مضيت و اعددت لكم مكانا اتي ايضا و اخذكم الي حتى حيث اكون انا تكونون انتم ايضا 4 و تعلمون حيث انا اذهب و تعلمون الطريق 5 قال له توما يا سيد لسنا نعلم اين تذهب فكيف نقدر ان نعرف الطريق 6 قال له يسوع انا هو الطريق و الحق و الحياة ليس احد ياتي الى الاب الا بي 7 لو كنتم قد عرفتموني لعرفتم ابي ايضا و من الان تعرفونه و قد رايتموه 8 قال له فيلبس يا سيد ارنا الاب و كفانا 9 قال له يسوع انا معكم زمانا هذه مدته و لم تعرفني يا فيلبس الذي راني فقد راى الاب فكيف تقول انت ارنا الاب ".
الكلام فى الاصحاح ده كان عن المكان الى المسيح رايحله , وإنه رايح للآب , وبعدين سؤال توما للمسيح عن الطريق إلى الله , فالمسيح جاوبه إنه هو الطريق , يعنى حياته وأفعاله وأقواله وتعاليمه هى الطريق للوصول إلى الله سبحانه وتعالى ,, وده مافهوش شك, لأن كل قوم بيكون نبيهم أو رسولهم طريق ليهم إلى الله جل وعلى , وبعدين فيليبس بيطلب من المسيح إنه يوريه الله , فالمسيح بيقوله وهو مستغرب : كل المدة دى انا معاكم يا فيليبس ولسة عايز تشوف الله؟ ومعروف ان الله سبحانه وتعالى مش جسم علشان يتشاف , فاللى شاف المسيح ومعجزاته
وأخلاقه وتعاليمه , الى تجلى فيه الله سبحانه وتعالى أعظم تجلى فكأنه شاف الله , فالرؤيا هنا قطعاً رؤيا معنوية
والمجاز ده جه كتير فى القرآن الكريم زى سورة الانفال: فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللّهَ
رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاء حَسَناً إِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (17)
وبرضه قول الله سبحانه وتعالى فى سورة النساء :مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80)
وجه فى رسالة بولس لأهل غلاطية 28:3 "ليس يهودي و لا يوناني ليس عبد و لا حر ليس ذكر و انثى لانكم جميعا واحد في المسيح يسوع".
هنا انا بسأل اى ضيف نصرانى : هل معنى كدة ان أهالى غلاطية متحدين مع المسيح ؟
أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ " النمل 64
موضوع: الرد الثانى على وهم الوهية المسيح 
2008-01-12, 1:50 pm
