بسم الله الرحـــــــمن الرحيم
نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له , اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين , وبعد ...
حيا الله إخوانى وأخواتى , ومرحباً بضيوفنا الباحثين عن الحق من النصارى,
ثالث نص يستدل بيه النصارى على ألوهية المسيح هو قوله
أنا فى الآب والآب فى ) .
ونرد بفضل الله على هذا النص , والرد سيكون من الكتاب المقدس وليس من القرآن الكريم ولا من أقوال المسلمين أنفسهم.
انا بسأل اى ضيف معانا باحث عن الحق , هل النص ده بيعنى أتحاد وحلول الله فى المسيح؟
لو إنت قلت أيوة معناه كدة , يبقى انت أول شىء بتغش نفسك , تانى شىء بتنكر النصوص الى فى كتابك الى بترد على النص الى انت بتستدل بيه .
فلو كان قول المسيح ( أنا فى الآب والآب فى ) دليل على الإتحاد والحلول , يبقى كدة هنعتبر كمان كل الحواريين والمؤمنين آلهة .
لأن المسيح قالهم فى يوحنا 20:14 " في ذلك اليوم تعلمون اني انا في ابي و انتم في و انا فيكم "
وكمان فى رسالة يوحنا الأولى 24:2 " اما انتم فما سمعتموه من البدء فليثبت اذا فيكم ان ثبت فيكم ما سمعتموه من البدء فانتم ايضا تثبتون في الابن و في الاب "
برضه فى نفس رسالة يوحنا الأولى 13:4 " بهذا نعرف اننا نثبت فيه و هو فينا انه قد اعطانا من روحه ."
ونفس المعنى هنلاقيه فى رسالة يوحنا 24:3 " و من يحفظ وصاياه يثبت فيه و هو فيه و بهذا نعرف انه يثبت فينا من الروح الذي اعطانا "
فهل معنى إن كل دول آلهة؟ واضح جداً يا ضيوفنا الكرام إن احنا مينفعش ناخد بظاهر الكلام , وإلا بقى المسيح والحواريين وكل المؤمنين آلهة حسب الظاهر .
يبقى المعنى المقصود إللى نفهمه لما نيجى نحط العبارات كلها مع بعض , هو:
إن معنى كون المسيح فى الآب , يعنى ثبوته فيه بالمحبة والرضا , ومعنى كون المؤمنين فى المسيح , يعنى ثبوتهم فيه بالمحبة والطاعة , للى جه بيه من عند الله , ويكون بكدة الهدف والقصد واحد , وهو هداية الناس الى الله سبحانه وتعالى .
وبكدة نعرف بإن الحديث عن الرواب بين الله والمسيح , أو بين المسيح والمؤمنين , أو بين الله والمؤمنين , مبيسمحش بالحديث عن روابط بين جواهر - أو - إتصال ذات بذات , لكن غاية القول فيه إنه يكون حديث عن صلات روحية ومعنوية , وأكيد إنتم موافقينى يا من يحبث عن الحق .
أَمَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (64) ( النمل)
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين