هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التواضع

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الشيخ صقر
عضو
عضو



عدد الرسائل : 68
تاريخ التسجيل : 05/02/2008

التواضع Empty
مُساهمةموضوع: التواضع   التواضع Icon_minitime2008-06-04, 10:34 am

يحب الله لعباده
التواضع
* معنى التواضع اصطلاحا :
ـ التواضغ هو : إظهارالتنزل عن المرتبة لمن يراد تعظيمه .
ـ وقيل : هو تعظيم من فوقه لفضله .
ـ وقيل فى الرسالة القشيرية : التواضع هو الإستسلام للحق وترك الاعراض فى الحكم ( مدارك السالكين )
ـ وقيل : هو لين الجانب وخفض الجناح وهو عكس الكبر ويخالف الإهانة والذل .

*** درجات التواضع ***
ـ للتواضع ثلاث درجات :
* الدرجة الأولى : التواضع للدين , وهو أن لا يعارض بمعقول منقول ( اى لا يعارضى ما نقل من الكتاب والسنة شئ ويستعمل العقل بل لابد ان يسلم لما نقل من الكتاب والسنة وما اوثر عن رسول الله ) ولا يتهم للدين دليلاً ولا يرى الى الخلاف سبيلاً فالتواضع للدين هو الإنقياد لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم والإستسلام له والإذعان وذلك بثلاث أشياء :
ـ الأولى : أن لا يعارض شيأ مما جاء بهبشئ من المعارضات الأربعة السارية للعلم المسماه بالمعقول والقياس والذوق والسياسة .
ـ الثانى : أن لا يتهم دليلاً من أدلة الدين بحيث يظنه فاسد الدليل أو ناقص الدلالة أو قاصرها أو ان غيره كان أولى منه ومتى عرض له شى من ذلك فليتهم فهمه وليعلم أن الآفة منه والبلية فيه كما قيل :
وكم من غائب قولاً صحيحاً وآفة من الفهم السقيم
لكن تأخذ الأذهان منه على قدر القرائح والفهوم
وهكذا فى الواقع حقيقة : انه ما اتهم أحد دليلاً للدين إلا وكان المتهم هو الفاسد الذهن والمأفون فى عقله وذهنه فاللآفة من الذهن العليل لا فى نفس الدليل . وإذ ا رأيت من أدلة الدين ما يشكل عليك وينبوا فهمك عنه فأعلم أنه لعظمته وشرفه استعصى عليك وأن تحته كنزاً من كنوز العلم فلم تؤت مفاتيحه بعد هذا فى حق نفسك وأما بالنسبة إلى غيرك فاتهم آراء الرجال على نصوص الوحى وليكن ردها أيسر شئ عليكم للنصوص فما لم تفعل ذلك فلست على شئ .
قال الإمام الشافعى . رحمه الله تعالى : أجمع المسلمون على أن من استبانت له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم . لم يحل له أن يدعها لقول أحد ( موسوعة نضرة النعيم )
ـ الثالث : لا بباطن ولا بلسان ولا بفعل ولا بحاله بل إذا أحسن بشئ من الإختلاف فهو كخلاف المقدم على الزنا وشرب الخمر وقتل النفس بل هذا الخلاف هو أعظم عند الله من ذلك وهو داع إلى النفاق وهو الذى خافه الأئمة على أنفسهم .

* الدرجة الثانية : أن ترضى بما رضى الحق به لنفسه عبداً من المسلمين أخا وأن لا ترد على عدوك حقاً وأن تقبل من المعتذرمعاذيره .
والمعنى : أن لا ترد على عدوك حقاً : أى لا تصح لك درجة التواضع حتى تقبل الحق ممن تحب وممن تبغض فتقبله من عدوك كما تقبله من وليك .

* الدرجة الثالثة : أن تتواضع للحق فتنزل عن رأيك وعوائدك فى الخدمة ورؤية حقك فى الصحبة وعن رسمك فى المشاهدة .
وحاصل ذلك : أن تعبد الحق سبحانه بما أمر به على مقتضى أمره لا على ما تراه من رأيك ولا يكون الباعث لك داعى العادة وأن لا يكون باعث على العبودية مجرد رأى وموافقة هوى ومحبة وعادة بل الباعث مجرد الأمر والرأى والمحبة والهوى والعائد منفذة تابعة لا أنها مطاعة باعثة . وأما نزوله عن رؤية حقة فى الصحبة .
فمعناها : أن لا يرى لنفسه حقاً على الله لأجل عمله فمتى رأى لنفسه عليه حقاً فسدت الصحبة ( مدارك السالكين )
*** الفرق بين التواضع والذل والمهانة ***

ـ التواضع : يتولد من بين العلم بالله سبحانه ومعرفة أسماء الله وصفاته ونعوت جلاله وتعطيمه ومحبته وإجلاله ومن معرفته بنفسه وتفاصيلها وعيوب عملها وآفاتها فيتولد من ذلك كله خاق هو التواضع وهو إنكسار القلب لله وخفض جناح الذل والرحمة لعباده فلا يرى له على أحد فضلا ولا يرى له عند أحد حقاً بل يرى الفضل للناس عليه والحقوق لهم قبله وهذا خلق أنما يعطيه الله عز وجل من يحبه ويكرمه ويقربه ( موسوعة نضرة النعيم )
ـ وأما المهانة : فهى الدناءة الخسة وبذل النفس أو ابتذالها فى نيل حظوظها وشهوتها كتواضع السفل فى نيل شهواتهم وتواضع طالب كل حظ لمن يرجوا نيل حظه منه فهذا كله ضعة لا تواضع والله سبحانه يحب التواضع ويبغض الضعة والمهانة ( مدارك السالكين )

* التواضع المحمود على نوعين :
النوع الأول : تواضع العبد عند أمر الله امتثالاً وعند نهيه اجتناباً فأن النفس لطلب الراحة تتلكأ فى أمره فيبدو منها نوع أباء وشرود هرباً من العبودية وتثبيت عند نهيه طلباً للظفر يما منع منه فإذا وضع العبد نفسه لأمر الله ونهيه فقد تواضع للعبودية .
النوع الثانى : تواضع لعظمة الرب وجلاله وخضوعه اعزته وكبريائه فكلما شمخت نفسه ذكر عظمة الرب تعالى وتفرد بذلك وغضبه الشديد على من نازعه ذلك فتواضعت اليه نفسه وانكسر لعظمة الله قلبه واطمأن لهيبتة وأجبت لسلطانه فهذا غاية التواضع وهو يستلزم الأول من غير عكس , والمتواضع حقيقة من رزق الأمرين معاً ( الروح لإبن القيم ) .

*** التواضع طاعة لله ورسوله ***

1ـ قال الله تعالى ( لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ ) الحجر 88 .

2 ـ قال الله تعالى ( وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) الشعراء 215 .

3 ـ قال الله تعالى ( وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ) لقمان 18 .

4 ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وَإِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ تَوَاضَعُوا حَتَّى لا يَفْخَرَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ وَلا يَبْغِ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ .. ) رواه مسلم 65 .

5 ـ روى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ألا أخبركم بأهل الجنة قالوا بلى قال صلى الله عليه وسلم كل ضعيف متضعف لو أقسم على الله لأبره ثم قال ألا أخبركم بأهل النار قالوا بلى قال كل عتل جواظ مستكبر ) مسلم 5092 .

*** فضل التواضع ***
1 ـ أثنى الله جل وعلى على عباده الذين يتصفون بالتواضع فقال الله تعالى ( وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا * وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا ) الفرقان 63 , 64 .
والمعنى : من صفات المؤمنين انهم يمشون بسكينة ووقار من غير تكبر ولا تجبر بل هم المتواضعون لله رب العالمين .
وقال إبن القيم رحمه الله : أى يمشون بسكينة ووقار متواضعين غير أشرين ولا مرحين ولا متكبرين .
وقال الحسن البصرى رحمه الله : علماء حلماء
وقال محمد ابن الحنفية : أصحاب وقار وعفة لايسفهون الناس وإذا سفههم الناس قابلوا ذلك بالحلم .

2 ـ والتواضع علامة من علامات حب الله لعبده فقال الله تعالى فى أوصاف الصجابة حول رسول الله ( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ) الفتح: 29.
والمعنى : ان الله تعالى وصف اصجاب النبى بكامل الرحمة والتواضغ التى هى سمه من سمات اصحاب النبى صلى الله عليه وسلم فكانوا احباب الله وأعبد الخلائق الى ربهم .

3 ـ قال الله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) ال عمران 159 .

4 ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( طوبى لمن تواضع من غير منقصة ( أى معصية ) وذل في نفسه من غير مسكنة وانفق مالا جمعه في غير معصية ورحم اهل الذلة والمسكنة وخالط اهل الفقه والحكمة طوبى لمن ذل نفسه وطاب كسبه وصلحت سريرته وحسنت علانيته وعزل عن الناس شره طوبى لمن عمل بعلمه وانفق الفضل من ماله وامسك الفضل من قوله ) الترغيب والترهيب , ورواه الطبرى والاصابة لإبن حجر .

5 ـ عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه قال . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من ترك اللباس وهو يقدر عليه تواضعا لله تبارك وتعالى دعاه الله تبارك وتعالى يوم القيامة على رءوس الخلائق حتى يخيره في حلل الإيمان أيها شاء يلبسها ) الإمام أحمد والترمزى وحسنه الألبانى .
6 ـ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ( مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلا عِزًّا وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلا رَفَعَهُ اللَّهُ ) مسلم 2588 .
قال الإمام النووى : اى يرفعه اللهفى وجهان
الأولى : فى الدنيا أن يمكنه فى قلوب العباد ويجعل له مكانة فى قلوبهم وبينهم فيهابونه ويقدرونه .
والثانية : فى الآخرة يرفعه الله فيها فيرضى عليه ويدخله الجنة .
المثال التطبيقى من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فى التواضع.........؟؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
RENAD_PROHIBITIONRACISM
عضو
عضو
RENAD_PROHIBITIONRACISM


عدد الرسائل : 39
تاريخ التسجيل : 10/10/2007

التواضع Empty
مُساهمةموضوع: رد: التواضع   التواضع Icon_minitime2008-07-07, 9:46 pm

اللهم إني أستغفرك من كل سيئة ارتكبتها في بياض النهار وسواد الليل في ملأ وخلاء وسر وعلانية .. وأنت ناظر إلي اللهم إني أستغفرك من كل فريضة أوجبتها علي في آناء الليل والنهار تركتها خطأ أو عمدا أو نسيانا أو جهلا وأستغفرك من كل سنة من سنن سيد المرسلين وخاتم النبيين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تركتها غفلة أو سهو
التواضع Kebry
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التواضع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ركن الاسلاميات :: عقيدة اهل السنة والجماعة-
انتقل الى: