بسم الله الرحمن الرحيم...
(إن الله لا يظلم الناس شيئاً ولكن الناس انفسهم يظلمون) صدق الله العظيم (سورة يونس).
الله سبحانه وتعالى خلق مافى السموات ومافى الأرض ومابينهما بالحق وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بإتباع الحق سبيلاً فى جميع مقتضيات حياتنا عامة.
وإذا نظرنا لعكس معنى كلمة حق لوجدنا باطل وظلم . ولهذا فإن عدم اخذنا بأسباب الحق فى حياتنا يعتبر ميلاً عن الحق وإتجاه نحو الظلم وقد توعد الله سبحانه وتعالى الظالمين كمثل ماتوعد الكافرين والله سبحانه وتعالى أعلم.
إن عدم الأخذ بالأسباب الصحيحة فى حياتنا تكون بمثابة خطوات فى طريق الظلم وكلما كثرت الخطوات كلما زادت علينا المظالم وفى هذا السؤال نلخص مانريد من هذه الكلمات.....س/ كيف نمض فى حياتنا بدون ان نحمل أى مظالم حتى لو أخطأنا ؟ وما الفرق بين من يعيش بالحق ومن يعيش بسواه؟؟
قبل الإجابة أرجو السماح بهذه المقدمة...
إن كافة المخلوقات عدا الإنسان تتبع الحق بالفطرة وبالغريزة التى خلقها فيها الله سواء جماد – نبانت- حيوان-حشرة --- أى دابة توجد فى الكون تتبع الحق ولا تسأل عن اعمالها وهذه النظرية لا تشمل الجن فنحن لا نعلم عنه إلا ماقد اخبرنا الله به ونجهل عنه الكثير.
والإنسان سبب عدم شمولية النظرية به لأنه يحمل (العقل) .
اذاً فإتباع الإنسان الحق يتوقف على تغلبه على نفسه من إمرة السوء ووسوسة الشيطان ولا يستطيع الإنسان التغلب على نفسه إلا بالإستعانة بالله العلى العظيم فيهديه للصراط المستقيم ويجب على الإنسان ان يجاهد حتى يستمر على الطريق المستقيم ولا يميل عنه وإن زلت قدمه خطوة خلسة فينقذ نفسه بالخطوة التالية ليعود للصراط المستقيم ...
فالحمد لله سبحانه العليم حذرنا من خطوات الشيطان وليس من خطوة الشيطان لأن سبحانه الخالق يعلم ضعف ماخلق .
وختاماً نحمد الله سبحانه وتعالى الرحمن الرحيم على رحمته بالبشر اجمعين ..
محمـــــــــــــود البطل
موضوع: لحيــــــــــاه افضـــــــل 2 
2011-04-27, 8:57 pm
