rالأنبياء هم صفوة الخلق عند الله وأقرب الخلق إلى الله ،ولا يستريب عقل أن من كان قريباً من الله فلابد أن
يكون متصفاً بصفات الإيمان والتقوى فالله تعالى لا يصطفي من خلقه إلا أقربهم إليه.
وإن العهد الجديد قد تحدث عن بعض الأنبياء بما لا يخالف العقل ولا يخطئ الصواب ، أما العهد القديم وهو من ؟! الكتاب المقدس .. فقد تعرض لذكر جمله من الأنبياء ووصفهم بما لا يرتضيه العقل :
.[ 21 22 : فهو يصف نوحا عليه السلام بأنه يشرب الخمر،ويتعرى ويراه ولده[تكوين 9
20 ]، بل ويصفه بما هو ،14: ويصف داو د عليه السلام بالرقص متكشفا دون حياء [ صموئيل الثاني 6
أشنع من ذلك ، فيصفه بالزنا مع زوجة أوريا فيقول بعد أن ذكر أنه رآها فأعجبته فسأل عنها فقيل له إ?ا
زوجة أوريا ( فأرسل داود رسلاً وأخذها فدخلت إليه فاضطجع معها وهي مطهرة من طم ثها ،ثم رجعت إلى
4 5 ]،بل ويصفه بأنه تسبب في مقتل / بيتها،وحبلت المرأة فأرسلت وأخبرت داود ) [ صوئيل الثاني 11
.[ 6 25 / زوجها[ صموئيل الثاني 11
وأما سليمان عليه السلام فيصفه بما هو أشد من ذلك وأشنع؛ إذ يقول : ( وكان في زمان شيخوخة سليمان
،[ أن نساءه أملن قلبه وراء آلهة أخرى ،ولم يكن قلبه كاملا مع الرب إلهه كقلب داود أبي ه)[ملوك الأول 4:11
ويصفه بأنه ارتد آخر عمره وعبد صنماً ،وأنه بنى المعابد العالية للأصنام ،وأن نساءه كن يذبحن للأوثان [ سفر
.(5)[ الملوك 5:11 10
وبعد قراء ة متأنية لم ا سبق للقارئ أن يسأل نف سه أيمكن أن يكون هذا من أنبياء الله ورسله وهم قدوة الخلق
وأئمتهم وهم أصفياء الله ، وكيف يرسل الله من هذه حاله ألا يكون ذلك دليلاً على سوء اختياره واصطفاءه
تعالى الله عن ذلك .
وكيف يمكن أن نحترم كتاباً يصف الأنبياء ?ذ ا الوصف الشنيع ،بل ويصف والد عيسى داود عليهما السلام بما
ذكر سابقاً.
30 38 ]،وإنما لم أذكره لأنه : 5) والعهد القديم يصف لوطا عليه السلام بأبشع وصف، وهو أنه شرب الخمر وزنى ببنتيه وهو مخمور لا يشعر [ تكوين 19 )