كيف اجعل المسجد جزء من حياتي ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

انا شاب في العشرينات من عمري .. حياتي بدأت بمشاكل وهموم وغموم .. وهي على ما هي عليه الان ..

علاقتي بربي ليست على ما يرام فانا لا اصلي في المسجد مع الجماعة واكتفي بصلاتي في البيت واصلي الفجر بعد طلوع الشمس .. وايضاً انا عاق بوالدي وايضاً استمع للاغاني ..

اعلم ان كل هذا هو سبب همومي ومشاكلي ..

سؤالي هنا ... انا احب الدين واحب الملتزمين وارتاح لسماع وقراءة القراءن ،،

كل الذي اريده كيف اجعل المسجد جزء من حياتي ..

فانا اعلم انه اذا داومت على الصلاة في وقتها ومع الجماعة صلح باقي عملي ..

كل ما حاولت اهتم في الصلاة مع الجماعة استمر يوم او يومين ولكن ارجع كما كنت ..

هي من طريقة تحببني في المساجد ..

ما هي نصائحكم ..

دعواتكم لي بالصلاح وحسن الخاتمه ..

اسأل الله العلي القدير ان يجعل ما تقومون به في موازين حسناتكم

وشكراً

الرد

وعليك السلام ورحمه الله وبركاته
اهلا ومرحبا بك معنا فى موقعك طريق التوبه
حياك الله وبياك وجعل جنات الخلد هى مثوانا ومثواك وجعل خطى الحق هى ممشاك

قرئت رسالتك وسررت جدا بما بها فهى تحمل الخير الكثير والكثير الذى فى نفسك فانك تحب الدين والالتزام وتسعى جاهدا الى ان تسلك طريق الصالحين وتتمنى ان لا تحود عن ابدا الى اى طريق اخر فأبشر اخى الفاضل بما انت فيه من نعمه ولنبدء معك اخى الكلام فى امور عده اولا

انت تقول انك تعق والديك وتعلم ان هذا هو سبب من اسباب همومك ونقول ان هذا ليس بأمر هين الاتدرى ان برضهما تحوز برضا ربك وقد وصى الله تبارك وتعالى بالبر بالوالدين فى ايات عده حيث قال (( وبالوالدين احسانا )) (( ولا تقل لهما اف ولاتنهرهما وقل لهما قولا كريما)) اعمل جاهدا على رضاء والديك اذا اغضبتهما واعلم ان عقوق الوالدين ليس بأمر هين حتى نترك الحديث عنه فكان ولابد لنا معه من وقفه وانك على حلق ودين وتعلم كم وصى الرسول بالبر بهما وطاعتهما فى المعروف يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا: بلى يا رسول الله. قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين..."الحديث.
وعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله عز وجل حرم عليكم عقوق الأمهات، ووأْد البنات..."الحديث.
فالعقوق محرم قطعًا مذموم شرعًا وعقلاً

ثانيا : لابد وان تعلم اخى ان التهاون بأمر الصلاه ليس بأمر هين فقد قال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم: "بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة" رواه مسلم في صحيحه من حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنه، وقوله صلى الله عليه وسلم: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة لمن تركها فقد كفر" أخرجه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح.
وقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لا حظّ في الإسلام لمن ترك الصلاة". وقال عبد الله بن شقيق: "كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئاً من الأعمال تركه كفرا غير الصلاة" رواه الترمذي والحاكم وصححه على شرطهما، والأدلة في ذلك كثيرة.

هذا هو حكم تارك الصلاة في الدنيا، أنَّه يكفَّر ويجب على ولي الأمر استتابته، فإن تاب وإلا قتل والعياذ بالله، وتترتب عليه أحكام الكفار في الدنيا والآخرة، ففي الدنيا لا يحل له نكاح المرأة المسلمة، وكذا إن كانت المرأة تاركة للصلاة

ارئيت - خطورة الأمر وعظم شأن الصلاة وما يترتب على تركها والتفريط في أدائها؛ فالأمر خطير، فإما إسلام وإما كفر.. ولا منزلة بينهما،فاحذر من تفريطك في أداء الصلاة، فحافظ عليها وداوم عليها خمس صلوات في اليوم والليلة، فهي من أحبّ الأعمال إلى الله

ثالثا فى قولك انك تعود لسماع الاغانى فلابد وان تعرف حرمتها قال الألباني رحمه الله: "اتفقت المذاهب الأربعة على تحريم آلات الطرب كلها" (السلسلة الصحيحة 1/145).
قال الإمام ابن القيم رحمه الله: "إنك لا تجد أحداً عني بالغناء وسماع آلاته إلا وفيه ضلال عن طريق الهدى علماً وعملاً، وفيه رغبة عن استماع القرآن إلى استماع الغناء". وقال عن الغناء: "فإنه رقية الزنا، وشرك الشيطان، وخمرة العقول،
ويصد عن القرآن أكثر من غيره من الكلام الباطل لشدة ميل النفوس إليه ورغبتها فيه". وقال رحمه الله:

حب القران وحب ألحان الغنا *** في قلب عبد ليس يجتمعان
والله ما سلم الذي هو دأبه *** أبداً من الإشراك بالرحمن
وإذا تعلق بالسماع أصاره *** عبداً لكـل فـلانة وفلان
و بذلك يتبين لنا أقوال أئمة العلماء واقرارهم على حرمية الغناء والموسيقى والمنع منهما.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر و الحرير و الخمر و المعازف، و لينزلن أقوام إلى جنب علم، يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم لحاجة، فيقولون: ارجع إلينا غدا، فيبيتهم الله، ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة" (رواه البخاري تعليقا برقم 5590، ووصله الطبراني والبيهقي، وراجع السلسلة الصحيحة للألباني 91).

وأخيرا اخى الفاضل نوصيك بأشياء اعمل جاهدا على اتبعها وسوف تصل الى ماتريد عن قريب ان شاء الله : ـ

اـ عليك بالتوبه الصادقه الى الله تعالى والعزم على عدم العود على اى ذنب كان منك قبل ذالك والتوبه لها شروط (الندم على مافعت ـ العزم على عدم العوده ـ الاصارار على الطاعه ـ رد المظالم )

2 ـ عليك بأختيار الرفقاء الصالحين الذين يعينوك على امرك ويعينوك على ارتياد المسجد والصلاه فيه

3ـ اجعل دائما امامك ان الصلاه فى المسجد هى افضل من صلاه المرء فى بيته

4ـ اعلم ان المسجد هو بيبت من بيوت الله عزوجل فاحرص على ان تنال شرف الضيافه فى بيت الله والمكث فيه والصلاه فيه والتلذذ بالعباده فيه

5ـ عود نفسك على ارتياد المسجد ولاتصلى فرضا فى بيتك والامر يحتاج منك الى صبر دائم وعزيمه قويه وتذكر دائما عند كل فرض وادائه ان مكانه هو المسجد واختر لك رفيقا صالحا من المسجد يعينك على ذالك واجعله رفيق الدرب فى الطاعه

6 ـ واخير : اشغل نفسك بطاعه الله وذكره واجعل لسانك رطبا بذكر الله واقم الصلوات الخمس فى اوقاتها واخرج من طاعه ابدء فى طاعه اخرى واعمر قلبك بطاعات الله وحبه وخشيته

وليوفقك الله ويعينك على امر دينك ودنيا
منقووووووووول