قال الله تعالى في مطلع سورة المعارج :
( سأل سائل بعذاب واقع ، للكافرين ليس له دافع ، أن حارث بن النعمان الفهري أتى رسول الله صلى الله عليه وآله في ملأ من أصحابه فقال : يا محمد أمرتنا أن نشهد أن لا إله إلا الله ، وأنك محمد رسول الله فقبلنا ، وأمرتنا أن نصلي خمسا فقبلنا منك ، وأمرتنا أن نصوم شهر رمضان فقبلنا ،
وأمرتنا أن نحج البيت فقبلنا ، ثم لم ترض حتى رفعت بضبعي ابن عمك ففضلته علينا وقلت : ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) فهذا شئ منك أم من الله ؟ فقال : والله الذي لا إله إلا هو ، إنه أمر من الله تعالى ، فولى الحارث بن النعمان وهو يقول :
اللهم إن كان ما يقول محمد صلى الله عليه وآله حقا فأمطر علينا حجارة من السماء ، فما وصل إلى راحلته حتى رماه الله بحجر فسقط على رأسه وخرج من دبره فخر صريعا ، فنزل : ( سأل سائل بعذاب واقع ) ( 1 ) ، فكيف يجوز منكم أن يروي أئمتكم وأنتم تقولون : إنه مكذوب غير صحيح